أول قمة كروية لمدربين محليين
حسام الأهلي.. وحسام الزمالك في الألفية الثالثة
طارق عوض
تشهد مباراة القمة التي تنطلق غدا بين الأهلي والزمالك علي استاد القاهرة الدولي قياده فنيه وطنية هي الأولي في الألفية الثالثة التي كانت دائما ما تكون بين جهازين فنيين أجنبيين أو أحدهما وطني والطرف الآخر أجنبي.
ويدير حسام البدري المدير الفني للأهلي القمة الثانية له أمام الزمالك بعدما شارك فيها من قبل كلاعب ومدرب عام.. بينما يقود الزمالك حسام حسن صاحب التاريخ الطويل في لقاءات القمه للمرة الأولي كمدرب بعدما شارك فيها من قبل كلاعب له تاريخ طويل وأهداف تتحدث عنه.
كان حسام البدري أدار مباراة القمة في الدور الثاني موسم 2006/2007 بعدما حسم الأهلي الدوري مبكرا وسافر البرتغالي مانويل جوزيه لقضاء أجازته وخاض الأهلي المباراة بلاعبين من الصف الثاني وانتهت النتيجة وقتها بفوز الزمالك بهدفين. وهو الأمر الذي ربط بين غياب جوزيه عن المباريات والانتصارات التي يحققها أمام الزمالك.
وسيكون التحدي أكبر أمام البدري في هذه المباراة خاصة أن الأهلي لم يخسر علي مدار 5 سنوات أمام الزمالك سوي في مباراة واحدة كان البدري هو الذي يديرها. رغم أن النتيجة لم تؤثر وقتها علي حسم الأهلي لبطولة الدوري. وبرغم مشاركته بلاعبين من الصف الثاني.
تبدو الفرصة سانحة هذه المرة أمام البدري برغم النقص العددي الذي يعاني منه في غياب النجوم الكبار أمثال ابو تريكة وبركات إضافة إلي فرانسيس دو والمعتز بالله اينو خاصة وأن المدير الفني بدأ يعرف تماما كيفية ايجاد حلول داخل الملعب واعتماده علي اللاعبين الشباب.
ويعرف المدير الفني للأهلي أن الجماهير الحمراء تنتظر الفوز ولا شيء سواه. لأن الفوز علي الزمالك سيكسب البدري ثقة وشعبية مضاعفة لتلك التي حققها منذ تولي إدارة الفريق مع بداية الموسم واعتلائه لقمة الدوري بخلاف الأداء الراقي الذي يتميز به الفريق في ظل غياب نجومه.
علي الجانب الآخر لا يجد حسام حسن المدير الفني الجديد لنادي الزمالك سوي الفوز بالمباراة لأنه السبيل الوحيد لخروج الزمالك من دائرة النتائج السيئة والأزمات التي يمر بها منذ بداية الموسم سواء مع ديكاستال أو هنري ميشيل أو حتي حسام نفسه الذي افتتح مسيرته مع القلعة البيضاء بالخسارة أمام حرس الحدود الأسبوع الماضي.
يعقد المدير الفني للزمالك الآمال علي التوفيق أمام الأهلي بعد الإخفاقات المتتالية التي لازمت لاعبيه ونجومه علي مدار المباريات السابقة ويأمل في أن يقف الحظ هذه المرة بجوار لاعبيه لأن الفوز علي الأهلي يمنحه الثقة في الجلوس علي كرسي الإدارة الفنية للفريق إلي نهاية الموسم علي الأقل.
ويحاول حسام ايقاف سيل الانتقادات التي وجهت لإدارة الزمالك بعد اختياره مديرا فنيا للفريق علي اعتبار أن خبرته لا تؤهلة لقيادة الفريق في الوقت الحالي إضافة إلي عدم اعتماد إدارة الفريق علي أبناء النادي الأمر الذي يجعل المدير الفني يعمل ألف حساب لكل كبيرة وصغيرة في المباراة والفوز بها.
وإذا كان الشباب هم سبيل الأهلي للفوز بالمباراة فإن حسام يرمي بكل ثقله علي نجمي الفريق أحمد حسام ميدو وشيكابالا علي اعتبار أنهما من نوع اللاعبين الذين يعرفون كيف يتعاملون مع المباريات الثقيلة.. فضلا عن حازم إمام الصغير الذي يعرف كيف يخترق الدفاعات بقدراته العالية علي المراوغة والتي تشبه قدرات محمد بركات في الأهلي الغائب عن اللقاء.