أمشي بطريقي كالمعتاد لآماكن حفظتها عن وراء قلب..
فقدرتي على اجتيازها وعيناي مغلقتان ليس بالحدث المبالغ فيه.
عند أول رصيف وجدت
زهرة بيضاء.. نقيه طاهره..ناعمه..متفتحه ..
بياضها لامع ينعكس للأعماق..
فكانت الفرحه والطمانينه لحن كل من لامس نعمومتها الطاغيه..
ورائحتها الفواحه أخاذه لدنيا البراءه..
كان هذا موعدنا مع الطفوله
فهي صافيه نقيه عذبه ..لاهموم ولا تفكير..
العفويه تحطوها من كل جانب..
فلوحتُ لها : سنين قليله ستمضي سريعه..
وستظل الذكريات محفوره بعذوبتها..
غدا نلتقي~
واكملت طريقي لآصل لتقاطع شارعين..
احداهما مليء بزهور البنفسج والآخر شوك بري..
فزهور البنفسج كانت تشع تفائلا وآملا..
وطموحات لاتنضب..
وآحلام ترافقها فينعكس شعاعها للونها الباهر..
والشوك البري يحاول الآقتراب لجرح تلك الزهور..
فيصل للبعض والبعض يتحاشاه بدهاء وذكاء..
فوصوله اعلان لليأس والآنكسار وجرح الآمل..
فالبعض كان هنافرحا مهللاً.. والبعض حزينا باكيا
فكان هذا موعدنا مع الشباب
طموحات وآمال.. آهات وآحزان..
فالطريق هنا كان اطول ..ومداه اوسع.. وخبرته اعلى
يحتاج لتفكير عميق قبل آتخاذ القرارت
حتى لاتوخزه الآشواك البريه.
ولينعم بالراحه مع زهور البنفسج..
توقفت متعبه من متاهات ذلك الطريق
رأيت سحابة عائمه ظللت مكان بعيد..
ارتديت منظار
فكانت زهور مستقره لالون محدد لها..
كل الآلوان امتزجت وكونت لون يجهل المتأمل تحديده..
إن كان باهت او باهي..
لاحظت على تلك الزهور ذابله فلا ساقي لها
والبعض ساقيها بجانبها يخشى عليها الضرر
فكان هذا موعدنا مع الشيخوخه..
ففيها سكون واستقرار . وحاجة للرعايه..
فلاننسى افضالهم علينا~
همسه:
تذكر بان
زهور الحياه ليس بيدنا اقتطافها~
بيد الخالق الباريء
فيا خالقي ارشدنا لطريق تحوطه زهور زاهيه
دمتم برعاية الله وحفظه