بكيت وهل بكاء القلب يجدي
فراق أحبتي وحنين وجداني لحظه
تفصل بين الحلم والواقع
كخيط مشدود ينتظر أدنى حركه فينقطع
وتنقطع معه كل سبل العودة
دقت الساعة معلنة لحظة الرحيل
ظننته وهماً صوتًٌ قادمٌ من البعيد
بقلب يئن من الألم وعين تهُلّ الدمع
استقبل النبأ بعبرات تكاد تخنقني
تخترق الروح كجمرة تحرق القلب
أتجلد بالصبر ولسان حالي يتمنى العودة
لثواني معدودة ليتبدد ذلك الألم
وما أقساه من ألم
وعد قطعته أحاول الوفاء به
وما أصعبها من محاولة
يرحل على أمل اللقاء
ويترك خلفه قلوب تبكي دماً وترجوا من الله
أملاً في الحياة
الوداع مر والفراق أشد مرارة
فعندما حان الفراق لم أقوى عليه
اغتصب ابتسامة من أعماق روحي
لتنير الدرب وترسم خطاً من السعادة
وإن كانت لحظه ولكنها ستكون بداخلي أزلية
فلدي القدرة على الحلم
سأترقبه كل ليلة وسأغفو على وسادتي
بأمل يوازي مقدار ألمي
تلك هي مشيئة الأقدار
فمهما بعدت المسافات .. وطالت الأيام
يبقى هناك يوم هو يوم العودة
ف الروح لا ترضى بغير جسدها .. والحياة تبدأ حينها
وستكون العودة لقلب ذاق مرارة الآلام
ونال ما يستحقه من الخالق سبحانه
سأقف هناك وانتظر بشوق
بأن الغد يحمل كلّ جميل
فمرارة الانتظار تطفئها فرحة الرجوع
بقلب ملئ بالحياة
ودعته بدمع وأترقب استقباله بدمع
وشتان بين هذا وذاك مخرج
فلا التذكار يرحمني فأنسى
ولا الأشواق تتركني لنومي
فراق أحبتي كم هز وجداني
وحتى لقائهم سأظل أبكي