كانت البنت زمان إذا أحبت ..يبان في عينيها ووجهها. أما اليوم يبان في 'الجوبات القصيرة والشعر اللي بيضرب اصفر'. كان الشاب إذا أحب فتاة ينعزل كي لاينشغل عن حبيبته ويناجي القمر. بينما الآن إذا أحب بنتا يتعرف علي صديقاتها.
* كانت المعاكسة زمان اسمها مغازلة وكان اللي بيعاكس يقول استني يا جميل ويشبهها بالغزال أو بالنسيم العليل ووجه القمر ويشكر الظروف لو ردت عليه .
الآن : مش بيحتاج يقولها استني عشان بيكون ماشي وراها بسيارته ومش محتاج يكلم عشان لو فتح باب عربيته فقط سيؤدي الغرض وإن تكلم سيشبه مناطق فيها بـنجلا أو شاكيرا.
* كان زمان الشاب من دول لما يحب يطلب فلوس من أهله يتردد أولا ثم يطلب من والدته وهي بدورها تطلب من الأب لأنه محرج أنه يطلب مباشرة من الأب وخايف منه.
أما الآن: إيه يا مان احنا النهاردة كام في الشهر ؟ انت مش هتأبجني ولا إيه حكايتك بالظبط ؟ يالا اختصر عشان معنديش وقت وصاحبي بيرنلي عشان انزله. قصر ويا ريت لو تزود المعلوم. وفي الأخر ' قشطة عليك ' بدل شكرا.
* زمان تسأل البنت أنت اتخطبتي؟ ترد بصوت ضعيف لسه ربنا مأذنش, وعينها في الأرض ووشها يحمر.
الآن : لأ ليه عندك عريس؟ إيدي علي كتفك..ناس معندهاش نظر.. طيب ماتشيل انت.
* كانت اللغة المتبادلة بين العشاق هي لغة العيون وكان الشاب يري حبيبته فقط في المنام.
أما الآن أصبحت لغة الحب هي عبر البلوتوث والفيديو كول والشاتينج بالكام.
* كانت البنت المفروض متنزلش كتير والولد في غياب الأب هو راجل البيت يعني يشتري كل احتياجات والدته دون تردد.
الآن: الأم تتحايل علي الولد ينزل يشتري حاجة من السوبر ماركت اللي تحت وهو منكب علي البلاي ستيشن ويجادلها: نزلي أختي ما هي قاعدة ما بتعملش حاجة. الأم تقوله يابني أختك المفروض ماتنزلش كتير ديه مهما كانت بنت والوقت متأخر. يرد: بنت يعني إيه؟ العو هياكلها مثلا؟ ولا الأشكيف مستنيها؟؟ ديه بنتك تخوف بلد وفين المساواة اللي بتقولوا عليها. ويأخذ الحوار أبعادا أخري .
* كان زمان هناك مواعيد تحترم لكل الالتزامات اليومية داخل المنزل مثلا وقت الأكل والدخول والخروج سواء للولد أو البنت.
الآن: تجد الولد داخل الساعة 1 صباحا, والده يقوله كويس انك متأخرتش النهاردة!! يرد الولد تأخير إيه يا مان أنا طالع أغير هدومي ونازل تاني, أنا وكام واحد من أصحابي عندنا سهرة بلاي ستيشن. يدخل الأب ينام ثم يستيقظ لصلاة الفجر فيجد ابنه لم يعد بعد ويطلبه علي المحمول فيرد عليه: 'معلش بقي القعدة سخنت والدوري لسه ما خلص'.