يا رب
إذا اضطربت النفس ، وهاج الخطوب ، وضاقت الحيل ، نادى : يا رب.
إذا تعبت وغلقت الأبواب ، وحارتِ النفس ، نادي : يا رب
إذا وقعت المصيبةُ ، وحلّتِ النكبةُ وجثمتِ الكارثةُ ، نادى المصابُ المنكوبُ : يا رب
إذا أُوصدتِ الأبوابُ أمامك ، وأُسدِلتِ الستورُ في وجهك ، صح : يا رب .
إذا بارتِ الحيلُ وضاقتِ السُّبُلُ وانتهتِ الآمالُ وتقطَّعتِ الحبالُ ، نادي : يا رب
إذا ضاقتْ عليك الأرضُ بما رحُبتْ وضاقتْ عليك نفسُك بما حملتْ ، فاهتفْ: يا رب.
إليه يصعدُ النداء ، والدعاءُ ، وهتاف المضطرين والثكالا ، ودموع المتعبين ، المفجوعين
.
وبذكرهِ تطمئنُّ القلوبُ وتسكنُ الروح ، وتهدأُ المشاعر وتبردُ الأعصابُ ، ويثوبُ الرُّشْدُ ، ويستقرُّ اليقينُ، ﴿ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ ﴾
الله : أحسنُ الأسماءِ وأجملُ الحروفِ ، وأصدقُ العباراتِ ، وأثمنُ الكلماتِ، ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ﴾؟! .
الله : فإذا اللطفُ والعنايةُ ، والغوْثُ والمددُ ، والوُدُّ والإحسان ، ﴿ وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ﴾ .
الله : ذو الجلالِ والعظمةِ ، والهيبةِ والجبروتِ.
اللهم فاجعلْ مكان الحزن انس ، ومكان الحزنِ سروراً ، وعند الخوفِ أمنْاً. ، وأطفئْ جمْر الأرواحِ بماءِ الإيمانِ .
اذا ضاقت عليك الأرض فلا ملجاء من لله إلا إليه
في جوف الليل تسكن الروح يأرب
اسقط له ساجد عفر راسك له بالتراب وقل يا رب
تحس انس ورحة ويثلج بها صدرك وتسكن نفسك وتغدو الروح كنها في جنة تطير مع الملائكة هدوءا الليل لا يقطعه إلا يأرب يأرب
اذكر عندما كنت اعمل في مركز جراحة لقلب
في احد اليايل هدوءا سكون كالقبر لا يقطعه إلا مروري بأحد الغرف
أنين خافت هادي ينطلق من احد الغرف دخلت
لجد شيخ كبير أضناه العمر والمرض وهو يرفع صوته يأرب صوت مطمئن واثق ممن يدعوه يأرب وكأني اسمع هذا الكلمة لأول مرة في حياتي
وقعت في قلبي كالماء البارد بعد طول الضما مع ما في قلبي من المعاصي والبعد عن لله لكن أصبحت إذا ضاقت علي السبل وتعبت النفس تذكرت ذلك الصوت
يأرب فتسكن النفس ويثلج الصدر وتستكين الروح