قصة فكاهية في فن الإدارة (السباق)
________________________________________
(( السباق ))
يذكر في قديم الزمان انه كان هناك فريق عربي للتجديف على القوارب، اتفق العرب واليابانيون على القيام بسباق سنوي للتجديف، على أن يتكون كل فريق من ثمانية أشخاص.
يذكر في قديم الزمان انه كان هناك فريق عربي للتجديف على القوارب، اتفق العرب واليابانيون على القيام بسباق سنوي للتجديف، على أن يتكون كل فريق من ثمانية أشخاص.
عمل كلا الفريقين للاستعداد بشكل جيد، وعند اليوم المحدد للسباق كانت تجهيزات الفريقين متشابهة... ولكن اليابانيين فازوا بالسباق بفارق ميل واحد.
غضب العرب كثيراً، وانفعلوا وتعكر مزاجهم، مما جعل المدير الأكبر يقرر بأنه يجب أن يفوز بالسباق في السنة القادمة ... لذا قام بتأسيس فريق من المحللين لملاحظة ومراقبة السباق وتقديم الحلول المناسبة.
وبعد تحاليل عديدة ومفصلة اكتشفوا بأن اليابانيين، كان لديهم سبع أشخاص للتجديف وكابتن واحد، وبالطبع كان لدى الفريق العربي سبع أشخاص كلهم كابتن وهناك شخص واحد فقط يتولى عملية التجديف.
حينها أظهرت الإدارة العربية حلاً حكيماً وغير متوقع، لمواجهة مثل هذا الموقف الحرج فقاموا بالاستعانة بشركة استشارات متخصصة لإعادة هيكلة الفريق العربي، وبعد شهور عديدة توصل المستشارون إلى مكمن الخلل وهو وجود عدد كبير من الكباتن وعدد قليل من المجدفين في الفريق العربي، وتم تقديم الحل بناءً على هذا التحليل وهو انه ينبغي تغيير البنية التحتية للفريق العربي، وانطلاقاً من اليوم سيكون هناك 4 كباتن في الفريق يقودهم مديران بالإضافة إلى مدير رئيسي أعلى ويكون هناك شخص واحد للتجديف، وبالإضافة إلى ذلك اقترحوا أن يتم تطوير بيئة عمل الشخص المجدف، وأن يقدموا له حوافز أعلى.
في السنة التالية فاز الفريق الياباني بفارق 2 ميل، قام الفريق العربي باستبدال الشخص المسؤول عن التجديف فوراً، بسبب أدائه الغير مرضي وتم تقديم مكافآة تشجيعية للإدارة، نظراً لمستواها العالي الذي قدمته خلال مرحلة التحضير.
قامت شركة الاستشارات بتحضير تحليل جديد أظهر بأن الاستراتيجية كانت جيدة، الحوافز كانت مناسبة ولكن الأدوات المستخدمة يجب تطويرها.
حالياً يقوم الفريق العربي بتصميم قارب جديد.