...كيف تتم صناعة الغباء؟...
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبه نستعين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود في قفص واحد
و في وسط القفص يوجد سلم و في أعلى السلم هناك بعض الموز
في كل مرة يطلع أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد
بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز, يقوم الباقين بمنعه
و ضربه حتى لا يرنشون بالماء البارد
بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الأغراءات خوفا من الضرب
بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد
فأول شيئ يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز
ولكن فورا الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول
بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب
قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد
و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لايدري لماذا يضرب
و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة
حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا
و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب
لو فرضنا ..
و سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
اكيد سيكون الجواب : لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا له ضاربين
هناك شيئان لا حدود لهما ... العالَم و غباء الأنسان
هكذا قال أينشتاين
َ((بلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ
الزخرف 22
كانت كل حجة الكفار في عبادة الأصنام أنهم وجدوا أباءهم يفعلون ذلك
أكبر عدو للتغيير هو العادة أو العرف لأنك قد تعلم أن هذا هو الحق ولا تعمله خوفا من كسر العادة أو نقد الناس
علينا مراجعة أعمالنا اليومية في المهنة في حياتنا فأننا سوف نجد أنفسنا نعمل الكثير من الأشياء و نعلم أنها خاطئة ورغم ذلك نفعلها خوفا من التغيير أونقد الأخرين
إذا أردنا تغييرا جوهريا علي الصعيدين الشخصي والمهني فعلينا أن تخضع أفعالنا لقيمنا ومبادئنا وليس لعادتنا وعرفنا
العرف فية الجيد والسئ فعلينا أن نعمل الجيد ونترك السئ