سطور .... بلا عنوان ....
سطور .... بلا عنوان ....
أجساد متهالكة من زحمة المسير
و قلبٌ يرق يرفرف فوق الطريق
و العقل مشتت الفكر
يسأل عن عنوانها
في أي صدر و أي سطر و أي طريق
الشريان يسقيها أم الوريد
و الأجساد متهالكة فوق الطريق
و لا تسألين عن هذا القلب الكسير
أي حب أكتسب ؟ و عن أي عشق كسب ؟!
يسمى القلب الكسير
هنا .. في زحام المسير
في خطوتي الرابعة ....
و طريقي الخامس .....
نجوم متناثرة
أسميتها فتاتِ النجوم
تأكلها بقايا طيور
لأن هناك نجمةٌ مضيئةٌ متألقة .....
لا تختفي و تبقى تضيء لهم و تمد فتاتِ النجوم بالنور المضيء
*****
.. طفله ..
تأكلها النوايا
تتوضأ بالأحلام
تسهر ليلاً . . . برد قارص
لطول شهور
.. امرأة ..
تزهر الأبناء
تلملم الحنان
تسقيهم عطف الأيام
.. طفل ..
يتيم على قارعة الطريق
أمسك رغيف يابس
وضعه في فمه و خدش شفته
.. رجل ..
زار الحنايا يبحث عنها
هذه التي تسمى أنثى
** في هذا الطريق**
أنظروا .. هذا الديك يتراقص مع السكاكين
يتعارك مع الحياة ليبعث لنا رسالة الصباح
و لكي لا يبقى فوق شواية ..
هذه الدجاجة تبيض لتبقي أبنائها يتامى البطن و الأمل البعيد..
تحت المطر
تجمع صغارها
تمسكهم بفمها
تخاف أن تجرحهم هذه القطرات ؟
و لم تخف عليهم من أسنانها !
قطة باتت تحت المطر ..
أنظروا من سجن خلف الرقيق من الحديد
من يبعث رسائل الحب . . . في الشرفات صباحاً إلى الظهير
و يُعلم أن الحياة تستمر.
سجن لكي يزقزق لهم في وقت المغيب
عصفوره تركة فراخها في عشها البعيد ..
يصرخ مرعوباً فقد من يمسك يديه
في زحمة المسير
طفل بلغ الرابعة
يالهذا المسكين ..
*
*
*
*
تصرخ في وجه أمها ؟ من أمام الجميع !
تشتمها و والدها
تبكي .. تصرخ ..
لقيطة أمتلكة أم حنون و أب عطوف
و سؤالها من أكون ؟
و لكن لم تفكر في من تركتها على هذا الرصيف
و لم تئبا بهذا البرد ..
و بما تفكر و لديها هذه الأم المكتسبة ..
أعز و أشرف من من رمتها على الطريق ..
مأساة لقيطة ..
*****
من طريق إلى طريق
من أمام هذه الحانة إلى حانه أخرى
ينفث هذا التبغ
يلوثه رئته
و شكله اللطيف
لكي يقول أنا طفل كبير
أبن فقد حنان أبويه ..
*****
من أمام أشارة الطريق
وسط زحام مراكبها
طفل ينتعل الأرض
في الوقت من الظهير
يتمسك بمركبة .
صاحبتها في الخلف و كفيلها سائقها
يطلب منها ما يستر قدميه
طفل تزوج أبوه من أخرى و تركهم
هنا على قارعة الطريق ..
امرأة في وقت الغروب
تدعو لمن يمر من أمامها
بالتوفيق .. أعطني .. و لك الجزيل
رجل طلقها في الخمسين ..
***و في نفس الطريق***
متكئ على عصى
منحني الظهر يسأل الرفيق
عدم العمر المديد
ثيابه باليه ..
و نعله لم توجد ؟
لأنه من الحافية !
في طريقه إلى هذا المسجد القريب
رجل في التسعين من عمره ..
طفلةٌ صغيرة ممسكه بيد
سيدة كبيره
تناجيها بالهمس الرقيق
صوتكِ كبير اخفضيه
لوجود هذا الرجل القريب
تسير بها كعينيها
و لا تعيش من غيرها
امرأة ضريرة قد مسكت يد حفيدتها ..
*
*
*
*
طفلٌ في يده قطعةٌ نقدية
ثيابه باليه
مر من أمام شيخ فقير
يفترش الأرض
و يلتحف السماء
و في يده غصن من هذه الشجرة القريبة
يتكئ عليها
و من أمامه تسقط أوراق الشجر في هذا الحر الشديد
رق قلب هذا الصغير
فـقدم له ما كان معه
طفل كان في طريقه ليشتري لنفسه ثوب جديد ..
**** و يستمر في المسير****
*
*
*
*
هذا الحضور الغفير و الناس من غير مسير
هنا جلسُ يناجون الرب الرحيم
و يستمعون لشيخ فقيه
لا يتحدثون يصغون و يتعلمون
هنا خلف هذا المنبر الكبير
في معانيه استمعوا لما يقول الخطيب
و قدسُ هذا السواد
و ماحدث من حدث أليم
عيون اخترقت
ضلوع تكسرت
و الأيدي قطعة
الحرم هتكت
الخيول في الميدان تجري
و البنات من أمامها تهرب
و هذه الأجساد ملقاة هنا على هذا التراب
غسلُوا بالدماء
و الكافور هذا التراب من حولهم ..
.......
هذا منبر
هؤلاء يستمعون
هناك شيخ يبكي
نفسه الشيخ صاحب العصا
هذا هو الطفل البالي صاحب الصدقة
هذه الطفلة ممسكه بيد والدها
نفسها التي أوصلت جدتها
مجلس عزاء ..
***** و في الطريق الأخر*****
على هذا الجدار كتب
الكل يقول عندما تبكي ترتاح
شاب في مقتبل العمر
يأس و تألم من هذه الحياة ..
لم تقترف ذنباً غير أنها ذهبت لوحدها
إلى هذه الحانة القريبة
شاب سار خلف هذه الفتاة ..
*****
طموحات في هذا الطريق
تستمر بلا توقف
لا تنتظر أحد فأما أن تلتحق بالقطار
أو أنتظر دورك من جديد
و لكن إياك أن يفوتك
فهذا القطر يسير بسرعة البرق
شاب ينظر إلى مستقبله ..
حلمها باللباس الأبيض
و أن تصبح ملاك من ملائكة الرحمة
و تطير كنحله في هذه الأجواء
بين شيوخ و أطفال فقدو الحياة بسرعة
فتاة حلمها بأن تصبح ممرضه
أهلها رفضُ الفكرة ..
تجلس وحيده على هذا الكرسي
المنمق .. تحكي قصة .. تنشدها
هيا يا طفلي نام في هذا السبات الأبدي
فتاة أنجبت طفل بالخطأ ..
*
*
*
*
الآن في الركاب بين هذه الفوضى
و من خلفه حقيبة و أمامه قفص بداخله كلب ينبح
فقير أصبح ضمن العفش
و يسافر في حافلة النقل ..
******
هذه الأزهار تناجي هذا النحلات تحاكيها
و الفرشاة
لونها وردي و الأخرى حمراء
وهذه صفراء و التالية لونها لون السماء
زهرات في هبوب ريح المساء ..
*
*
*
*
أمامه تلفاز و معها هذه التي تسمى شيشة
و في فمه لسانها يقبلهُ و يلعقه
و على شفتيه ابتسامه
ينفث هذا الدخان
كأنه زورق بخاري
شاب عاطل عن العمل ..
و يستمر هذا الطريق دون توقف ...... و لكن أرجو أن لا يكون في الحقيق