مفقـودآت..نتحسر عليـها
[size=12]أشياءٌ عديده إفتقدناها فى حياتنا ..
رغم دفئها وحميمتها..
لم يعد لها مكان فى زماننا هذا..
تخلينا عنها رغم حاجتنا وإحتياجنا إليها..
تركناها طواعيه ونحن نريدها..
بكامل ارادتنا اجتثيناها إقتلعنا جذورها..
قتلنا بذورها حتى لا تنبت مره اخري..
رغم كامل إيماننا بانها أساس الحياه..
وركنٌ من أركانها..ومن دواعى لذتها...
لكننا تركناها لاسباب اخرى قد يكون لها اهميه..
ولكن ليست أهم مما تركنا..
لحظات نجلس لأنفسنا..
نتذكر تلك الأشياء..
نتحسر عليها..
نتمنى لو انها ما زالت باقيه بيننا..
أشياء عديده تخلينا عنها بكل الارداه..تركناها دون إكراه..
لكننا نحن اليها بكل قوه..متمنين لو انها ما زالت باقيه بيننا..
مـآئدة الطعام
تلك المائده التى يلتف حولها كل أفراد الاسره..
حول وجبة طعام..يتناولون طعامهم..ويتبادلون الحديث..
فتزداد بين أفراد الاسره..الألفه والموده والتقارب أكثر ..
فيستشف كل عضو فى هذه الاسره..
آلآم الآخرين..
ان كانت هناك آلآم..ويعرف الصعوبات التى تواجههم..
فيحاول الجميع التعاون على إيجاد حل لها..
كذلك كل عضو يستشف ما يبهج الآخرين ...
ويبعث فى نفوسهم السرور ..
فيحاول تقديمه..
ليرسم على شفاههم الإبتسامه..
تلك المائده التى كنا نلتف حولها بكل دفء وحميمه..
لم يعد لها وجود فى حياتنا..
فغدت وجباتنا حتى فى البيت بطريقة
((التيك اواى)) أو ((السندوتشات السريعه))
فالكلً منصرف الي ما يهمه..
يعيشون تحت سقف واحد وكانهم اغراب..
فلا تجتمع الاسره على الوجبات..
ولم نعد نرى أى إلتفاف حول مائدة الطعام..!!
إلا ان كانت هناك مجامله لاحد بعزومه نقدم له فيها..
ما يسعد مسمعه من كلام..وما يملأ بطنه من لذيذ الطعام..
وكأنه غدى أهم من أفراد الأسره نفسها..
حتى غدى الكثيرون لا يتذكرون..!!؟؟
ان لديهم فى منازلهم ما يسمى بالسفره..
أحاديث الجدات
كانت وما زالت كل الجدات يفرحن وتغمرهن السعاده..
حين يلتف حولهن الاحفاد..
فيبتكرن القصص الرائعه..
ويقمن بحبك كل قصه بالدراما..
المتسارعه احيانا والرتيبه احيان اخرى..
كانهن من اكبر الادباء..
فتجعل الحفيد وهو يستمع..!!
يفقد كل الحواس إلا حاسة السمع..
وتلك الاحاديث غالبا ما تنصب حول زرع القيم الاجتماعيه..
كالبطوله والشجاعه..
فى نفس الصغير..
بخلاف ما لها من دور فى زرع التآلف والتقارب بين الاسر..
تلك الأحاديث لم يعد لها وجود فى حياة صغارنا..
فقد استبدلها الابوين..!!
بجهاز كمبيوتر بغرض مسايره التطور والعصر..
دون ان يدركوا ان هذا الجهاز..!!
مميت للصغير الذى لا يملك الوعى الكافى لاستخدامه...
خصوصا انه غدى مرتبط بالشبكه العنكبوتيه..
ناهيك عن ان الكمبيوتر اصلا ..
مدعاةٌ لان تجعل الطفل لا يملك اى علاقات مع اقرانه..
كذلك قد يسبب الكمبيوتر اضرار صحيه لهذا الصغير..
نعم لقد كانت احاديث الجدات أروع ..وأضمن من المخاطر
هيبة المعلم
تلك الهيبه التى تلاشت و اختفت مع مرور الايام..
تحت جرأه وتطاول طلاب غالباً ما يكونوا فاشلين..
فقد كنا منذ زمن ليس بالبعيد..
حين نرى المعلم سائرا فى احد الطرق..
إما ان نختفى عن ناظريه..
أو نغير مسارنا بأتجاه طريق آخر..
لم يعد ذلك موجوداً..
فقد اصبح الطالب حين يرى المعلم سائرا..!!!
كانه لا يعنى إليه شيئاً..!!
وكأنه غريب لا يعرفه..
وقد يتطاول عليه بأى سلوك أو لفظ خارج عما كنا نعرفه..
كما ان الطالب غدا لا يخشي المعلم حتى داخل الفصل..
وقد يجلس الطالب فى فصله وكانه لا يرى معلماً أمامه..
فلا هيبه ولا خشيه ولا احترام لذلك المعلم..
وان كنت أخشى ان يكون المعلم قد غدى يخشى الطالب..
ورحم الله المثل القائل :
(من علمنى حرفاً صرت له عبداً)
وهنا لا يفوتنا ايضا..!!
أن المعلم لم يعد هو نفسه ذات المعلم الذى عرفناه..
فقد جرفته الحياه في تيارها..
صديق الطفوله
حين ننظر لآبائنا أو اجدادنا..
نجد انهم ما زالوا يحتفظون بصديق طفولتهم..
يسألون عنه مهما إبعدت بينهم المسافات..
كما أنهم يتبادلون الزيارات كل حين..
كى يطمئن كل منهم على الآخر..
حتى وهو بعيداً عنهم يعيشون معه بمشاعرهم..
يفرحون حين يسمعون فرحه ويشاركونه فيه..
ويتألمون لألمه ويحزنون لحزنه..
أما اجيالنا..!!
فقد اختفى منها صديق الطفوله..
ولم يعد لهذا الصديق وجود فى حياتنا..
وقد اقتصرت صداقاتنا على صديق المدرسه..
والذى ما ان نترك المدرسه حتى ننساه..
وحين نذهب للجامعه..نتخذ ونكون فيها صداقات..
سرعان ما تتلاشى بعد التخرج..
و كذلك صديق العمل..
الذى ما ان انتقلنا للعمل فى مكان آخر نسيناه كمن سبقه..!!
وهناك الصديق الحديث..عبر الانترنت..
الذى لا تتجاوز صداقته ايام ..
حتى نقوم بحذف بريده الألكترونى من حسابنا
وهكذا فلا صديق دائم لدينا..
هذه أمثله بسيطه من المفقودات فى حياتنا..وما لم نتناوله هو الأكثر
أتمنى ان اكون قد ذكرتكم ببعض مما كان لدينا
وتركناه عنوه وبكل ارداه..
رغم احتياجنا إليه..[/size]