منتديات ابن الدلتا
عزيزي الزائر! سجلاتنا تفيد انك لست عضو لدينا في المنتدى,في حال رغبتم بالاِنضمام الى أسرتنا في المنتدى ينبغي عليكم التسجيل وان كنت عضو منتسب لدينا فعليك بالدخول
المدير العام
محمد شريف
منتديات ابن الدلتا
عزيزي الزائر! سجلاتنا تفيد انك لست عضو لدينا في المنتدى,في حال رغبتم بالاِنضمام الى أسرتنا في المنتدى ينبغي عليكم التسجيل وان كنت عضو منتسب لدينا فعليك بالدخول
المدير العام
محمد شريف
منتديات ابن الدلتا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة (( إختيار ))

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك

هل فكرة القصة جديدة من نوعها ؟؟
 نعم
 لا
 هناك الكثير منها ولكنها مختلفة
استعرض النتائج
كاتب الموضوعرسالة
حسام حامد
عضو مبدع
عضو مبدع
حسام حامد


الابراج : الجدي
عدد المساهمات : 430
تاريخ الميلاد : 10/01/1990
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالب علم دين ودنيا

قصة (( إختيار )) Empty
مُساهمةموضوع: قصة (( إختيار ))   قصة (( إختيار )) Icon_minitimeالأربعاء أبريل 28 2010, 08:33


قصــــــــة قصيرة
(( إختيــــــــــــــــار ))


متى حدث هذا ؟! بل كيف حدث ؟!!، لقد استيقظ ذات يوم ليجد نفسه في دوامة كبيرة تتسع كلما مر عليه يوم بل كل دقيقة . حقيقة . . لم يدر كيف حدث هذا الأمر ؟! ، هل كان غائب عن الوعي أم فاقد الذاكرة ؟! ، وكيف عاش في هذا الأمر كل هذه المدة دون أن ينتبه إليه ولو مرة واحدة ؟! ، ألم تكن مدة سنة كاملة كافية بأن تعيد إليه رشده !! ، ألم تكفيه سنة كاملة ضاعت من عمره هباءا منثورا حتى يضيف إليها عامان آخران !! ، بل على ما يظن أنه كان تحت تأثير تنويم مغناطيسي أو قوى سحرية مجهولة أفقدته الشعور بالوقت والزمن ، أو ربما ظن أنّ عمره ما زال فيه الكثير فأخذ يبذر ويسرف في إنفاقه بلا حساب .

مضى من عمره ثلاث سنوات دون أن يشعر بهم بالتمام والكمال ، والحال كما هو الحال ، فمن المحال أن يأمل دوام الحال ، ولكن أي حال الذي يأمل أن يدوم ، حاله الشبيه بالميت الذي يحيا بين الناس ! ، أم حاله كأراجوز ظنّ أنه يُضحّك الناس ولكنه كان يُضْحِك الناس عليه . صحيح أنه أفاق من غيبوبته ولكن بعد فوات الأوان ، عمره الآن تجاوز العشرين بشهور ولكنه يشعر في قرارة نفسه أنّ الثلاث سنوات اللائي فقدهم في غيبوبته تلك قد زادوا عمره عشرون عاما دفعة واحدة ، ولعل السبب في شعوره هذا ، هو الكاهل والسر الثقيل الذي أخفاه في قلبه طيلة هذه السنوات الثلاث ، لم يجرؤ على البوح به لأي أحد ، بل وصل به الأمر أنه لم يبح به لنفسه خشية أن تفضح سره وتكشف أمره ، وهو الذي يحاول عبثاً أن يواريه عن أعين أصدقائه وأقرب الناس إليه والده ووالدته ، وتساءل في قرارة نفسه هل كان يجب أن يحدث هذا ؟! ، ولِمَ حدث له بالذات دوناً عن أناس آخرين !! ، والعجيب في الأمر أنه كلما روادته هذه الأسئلة وجد سؤال يكمل هذه الأسئلة ألا وهو هل السخط على القضاء والقدر كُفر ؟! ، ولو كان كذلك فقد هلك لا محالة ، ولكنه من آن لآ خر يُمني نفسه بأنّ كل ما يحدث له إنما هو من تدابير القدر ، وأنّ الله الذي ابتلاه بهذا لن يخذله أبداً ولن يتركه يسقط في الهاوية .

وما يأسف عليه حقا ويحزّ ُ في نفسه أنه كيف أضاع ثلاث سنوات من عمره لا في جمع المال أو التمتع بلذّة من ملذات الحياة ، بل ضاعت _ للأسف _ في لهو عارض ولعب زائل ، ولا يدري كيف أصبح حاله هكذا لا يسر عدو ولا حبيب بل لا تسر به نفسه ، وتساءل هل المال الذي غيّر حاله وبدّل أحلامه ، بعد ما كان يحلم بأن يصبح كاتبا مشهورا أو حتى أستاذا بسيطا في مدرسة حكومية ، أين أحلامه التي كافح من أجلها وسهر الليالي لنيلها ؟! ، أين كان عقله ووعيه عندما فقد أعزّ ما كان يملك ؟! ، ولِمَ لا وقد كانت القراءة والعلم واللغة العربية أعز ما كان يملك ؟! ، وهل كان يملك غيرهما وهو الفقير المعدم الذي يجد قوت يومه بشق الأنفس ؟! ، لقد عاش طول عمره يحلم بأن يلتحق بكلية التربية قسم اللغة العربية ، وعندما تحقق حلمه والتحق بها ركل النعمة وحلمه معا ، وعلّق يومئذ أخطاؤه وفشله وتقصيره على عمله الذي كان يزاوله بجانب دراسته ، ولعل هذا ما أتاح له التجرؤ على فشله الذي لحق به .

والآن وبعد ما انقلبت حياته رأسا على عقب ، عايش الكذبة التي إخترعها وأوهم الناس أنها حقيقة لا مراء فيها وأحاطها بغلاف من النجاح والتفوق . كل هذا وهو ينجرف مع التيار ، تقذفه أمواج وتلقي به أمواج ، وهو بين ذلك مستسلم يائس ، لم يعد لديه شئ يبكي عليه ، كل يوم يمر يلعن نفسه ألف مرة في اليوم والليلة ، ويؤرقه التفكير متى تنتهي أكاذيبه ؟! ، وكيف يواجه الحقيقة المؤلمة ؟! ، حقيقة أن الكلية فصلته عنها لتغيبه المستمر عن الامتحانات ، ولكنه يرى كل هذا هين يسير لو ..........

لو استطاع فقط أن يصارح أقاربه بالوقع . . بالحقيقة ، ولكن أنّ تأتي له هذه الشجاعة وهو الذي عاش طول عمره منطوي على نفسه ، كلما غضب ويأس لجأ إلى قلمه وورقته يبث فيهما لواعج صدره وأشجانه ، صحيح أنه لديه أصدقاء تسد عين الشمس كما يقولون ولكنه آثر ألا يبوح بأسراره لأحد مخافة أن يخذله صديق ويكشف سره . لا يدري حقا لِمَ يُعقّد الأمور على هذا النحو !! ، لِمَ لا يأخذها ببساطة ويعلن للناس حقيقته التي ينكرها هو شخصيا عن نفسه ، هل يخشى أن يفقد الصورة التي رسمها لهم ويسقط من نظرهم ويفقد حبهم !! ، ولو ظل يخفي عليهم هذه الحقيقة ألن يأتي يوم ويرفع الستار عن الحقيقة . ولكم دعا الله أن يفرج عنه ما هو فيه ، ولكنه ليس بالشخص الذي يصبر الإجابة حتى ينال ما يتمنى ، فدائما كان متسرعا على النضوج وعلى الشهرة وعلى الثراء وعلى الحب وعلى . . وعلى . . الخ .

لم يكن الصبر من سيماته القليلة ، حتى عندما كثر المال في يده مرة باع حلمه ودراسته ومستقبله من أجل لذة زائلة ، ولعل هذا يعود إلى حرمانه من ملذات الحياة التي لم يوفرها له والده الموظف البسيط . وهنا توقف فجأة عن الكتابة وأطرق برأسه برهة وكأن فكرة قد تجلت له من بين السطور ، فعاد يخط ببنانه الفكرة قبل أن تتلاشى من ذاكرته القصيرة المدى ، فكتب ألم يكن كل شئ باختيارك أنت !! ، ألم تختار كلية التربية وقسم اللغة العربية بالذات رغم نصائح والدك لك ، ومن قبلها الثانوية العامة ألم تختارها أيضا فقط لتكون برفقة حبيبتك من المدرسة الإعدادية ؟! ، وأيضا ألم يكن غيابك من الكلية والإعراض عنها بكامل إرادتك !! ، لقد كانت لك الحرية الكاملة في كل قراراتك ، لِمَ إذا تلقي اللوم على غيرك !! ، وتحمله مسئولية فشلك في تشكيل حياتك ، لِمَ تدّعي أنّ القدر هو الذي يتربص بك ، لقد كان كل شئ باختيارك ، إذا فلتتحمل مسئولية إختيارك وتكن رجلا لمرة واحدة وتواجه الحقيقة . صحيح أن الحقيقة _ في بعض الأحيان _ تكون مؤلمة ولكن السراب والوهم أكثر ألما ولا يزولا ألمهما مع مرور الزمن، من الآن فصاعدا واجه نفسك أولا ولتختر أي طريق ستسلك ، وكن مؤمنا بأنه لن يصيبك إلا ما كُتبَ لك ، وأنّ الحياة كلها مجرد إختيار سواء شئت أم أبيت .

" تمت بحمـــــد الله " حسام حامد
27/4/2010 مــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dr-nema.info/vb/index.php
رحيق القلوب
مشرفة
مشرفة
رحيق القلوب


الابراج : الميزان
عدد المساهمات : 1113
تاريخ الميلاد : 06/10/1990
تاريخ التسجيل : 07/01/2010
العمر : 33
الموقع : منتدي ابن الدلتا
العمل/الترفيه : الانترنت

قصة (( إختيار )) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة (( إختيار ))   قصة (( إختيار )) Icon_minitimeالأربعاء أبريل 28 2010, 17:28

تسلم ايدك

رائعه
ياحسام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسام حامد
عضو مبدع
عضو مبدع
حسام حامد


الابراج : الجدي
عدد المساهمات : 430
تاريخ الميلاد : 10/01/1990
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالب علم دين ودنيا

قصة (( إختيار )) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة (( إختيار ))   قصة (( إختيار )) Icon_minitimeالأربعاء أبريل 28 2010, 18:06

ميرسى ليكى يا سارة نورتى التوبيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dr-nema.info/vb/index.php
 
قصة (( إختيار ))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابن الدلتا :: المنتديات الادبية والقصصية :: منتدي القصص-
انتقل الى: