قف وانظر فاعمارنا..كالاشجار.
.
صفحات تطوى من حياتنا
وتسقط أوراق من أشجار أعمارنا
نعم
فأعمارنا كالأشجار
أغصان وأوراق
تتساقط منّا دون دون أن نشعر بها في كثير من الأحيان
لحظات وأوقــــــــــــــــــــــــــــات
ويمر بنا قطار العمر في محطات
ولد من ولد ومات من مـــــات
ولازلنا لا ندري ما هو آت
أفراح وآهاااااااااااااات
دعوات وأنّااااااااات
أحلام وطموحات
ما مضى منها مضى وما هو آتٍ آت
ساعااااااااااات وسنوااااااااااااااااات
لابد وأن يكون لنا معها وقفــــــات
نسترجع فيها ما كان وما تحقق مما أردنا تحقيقه أو إنجازه
وألا نحيا دون مراجعة لأنفسنا وتتوه أنفسنا ونغرق في دوامات الحياه
فلا ترضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـى بالقليل
وجاهد خنوعك وخضوعك لليأس ولا تكن ضئيل
فكلنا بداخله شئ جميـــــــــــــــــــــــــل
أبحث عنه وأتخذ منه الهادي والدليل
واسأل الهادي كيف وأين السبيل
أشجار وأوراق
منها ما يوطأ بالأقدام ومنها ما يحلق في الآفاق
دماء تتجدد وأخرى تـــــــــــــــــــــــــــــــراق
فأختر لنفسك موضعا بيـــــــــــــن تلك الأوراق
فحياتنا تجري على هذا السيــــــــــــــــــــــــــــاق
فلا تزحف وراء ما خلقت لأجله وكن كالبــــــــــــــراق
حاول وحاول بكل حب واشتيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاق
الى أن تنظر في المرآة وترضى عمن بها في غير إزدراء وأشفاق
حلق في أقصى الآفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــاق
واسبح في أعمق الأعمـــــــــــــــــــــــــــــــــــاق
ولا تخشى من الإرهــــــــــــــــــــــــــــاق
فلطالما أتعبتنــــــــــــــــــا أوراق
كان مصيرها الإخفـــــــــــــــــاق
ولا تنسى يوما ................ أن رب الكووووون
قد قال
وما خلقت الجــــــــــن والإنـــــــــس الا ليعبدون
فكن عاقلا ولا تكن مجنـــــــــــــــــــــــــــــــون
تأمل ما كان وتفكر فيما سيكـــــــــــــــــــــــون
فالعمر شجرة بها من الاوراق والغصـــــــــــون
فأرجوا الا يصيبتا الحزن يوما والشجــــــــــون
يوم لن ترجع لنضارتها تلك الغصــــــــــــــون
وتجف أوراقها وتقفل الجفـــــــــــــــــــــــــون
واسكب دموعك واروها ولكن! لا يقتلك السكون
وقل دوما إما أن أكون أو لا أكـــــــــــــــــون
فأعمارنا شجره وبها ما بها من الأوراق والغصون