استشهد فلسطينيان برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات قرب
مستوطنة إيتمار
جنوب نابلس شمال الضفة الغربية. وأعلن جيش الاحتلال أن قواته قتلت فلسطينيين حاولا
طعن جندي, ليرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الاحتلال في الضفة خلال
اليومين الماضيين إلى أربعة.
وكان فلسطينيان قد استشهدا أمس قرب قرية عراق
بورين في اشتباكات أثناء احتجاجات على خطط الاستيطان اليهودية بالضفة الغربية
والقدس الشرقية.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن تصاعد المواجهات يهدد فرص
نجاح جولة المبعوث الأميركي جورج ميتشل الذي يزور إسرائيل حاليا.
وكانت
المخططات الاستيطانية التي أعلنت عنها إسرائيل قبل أسبوعين قد عرقلت الجولة التي
استهدفت آنذاك إعادة استئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ ديسمبر/كانون الأول
2008.
السلطة تندد
في هذه الأثناء نددت السلطة الفلسطينية
بالتصعيد الإسرائيلي, وقالت على لسان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن
"التصعيد وقتل الفلسطينيين بشكل يومي هو رسالة الحكومة الإسرائيلية الحالية
للفلسطينيين والعرب وللجهود الأميركية، ورد على بيان اللجنة الرباعية".
وشدد
أبو ردينة على أن هذا التصعيد مدان ومرفوض، كما أكد رفض السلطة قرار الحكومة
الإسرائيلية الاستمرار في الاستيطان بالقدس الشرقية، معتبراً ذلك حكما بالفشل على
الجهود الأميركية قبل أن تبدأ، وتوقع أن تؤدي إلى تعطيلها.
ووصف قرار وزارة
الداخلية الإسرائيلية إقامة 1600 وحدة استيطانية في القدس العربية، بأنه خطير
وسيؤدي إلى تعطيل المفاوضات.
ودعا أبو ردينة الإدارة الأميركية إلى "الرد
على هذا الاستفزاز بإجراءات فاعلة", قائلا إنه لم يعد من الممكن السماح بهذه
الاستفزازات.