[size=29]طيب الله أوقات الجميع بكل خير ومحبه
تأملوا معي المشاهد التاليه :
في المدرسه :: يخرج المعلم من الفصل و تعم الفوضى و تتعالي الأصوات .. لغياب الرقيب .. وإذا غاب لقط ألعب يا فار .
في العمل :: يغيب المدير فيقل الإنظباط ويتهاون البعض و تتفاوت أوقات الإنصراف من موظف للأخر وكل هذا بسبب غياب الرقيب .. وإذا غاب القط ألعب يا فار .
في البيت :: يغيب رب الأسره فينتهزها البقية فرصة للتمتع بكل ما كان ممنوع في وجود الرقيب .. و إذا غاب القط ألعب يا فار .
في الشارع :: وعند الإشاره الحمراء يكون السائق بمفرده يلتفت عن يمينه وعن يساره فلا يرى شرطي مرور فينطلق كالبرق وكأنه قطع خط النهاية في سباق سيارات .. وإذا غاب القط ألعب يا فار .
هذه أكثر المشاهد الواقعيه وأقربها لغياب دور الرقابه من شخص في حد ذاته تتمثل في .. المعلم .. المدير .. رب الأسرة .. شرطي المرور
وهناك العديد غيرها وقد نصادفها كثيراً في حياتنا .. ولكن ماذا عن الرقابة الذاتية التي بداخل أنفسنا .. التي تظبط إنفعالاتنا ومواقفنا ..
فمن المؤكد إن بداخل كل إنسان منا خير وشر .. وأمور إيجابيه و أخرى سلبيه .. و سعيد الحال من أستطاع تفعيل الجانب الإيجابي داخل نفسه .. حتى يكون واضحاً وبارزاً في كل تصرفاته و معاملاته مع الأخرين ..
_ إن إستشعار دور الرقابة الذاتيه داخل أنفسنا ومحاسبتها عن كل المواقف والأفعال التي نقوم بها .. يحمي الإنسان من الإنجراف وراء الملذات وشهوات النفس والوقوع في الخطاء ..
_ولا ننسى أهم رقيب ومطلع على أفعالنا وأقولنا .. الذي يحصي حركاتنا وسكناتنا في كل لحظة وحين .. فسبحانه المطلع والعالم بكل شيء .
هذا موضوعي .. وقد عنونته بـ (( إذا غاب القط ألعب يا فار ))
كتصوير لغياب رقابة البشر لبعضهم البعض .. فماذا عن رقابتنا لأنفسنا ..!!![/size] __________________