مني بنت الشاطئ عضو متميز
الابراج : عدد المساهمات : 201 تاريخ الميلاد : 26/12/1989 تاريخ التسجيل : 24/12/2009 العمر : 34 الموقع : https://ibneldelta.ahlamontada.com العمل/الترفيه : القصص
| موضوع: اخلاق الرسول صلي الله عليه وسلم المثاليه السبت مارس 20 2010, 10:15 | |
| أخلاق الرسول المثالية كان محمد صلي الله عليه وسلم مثالياً و هو طفل، و هو غلاماً، و هو شاب،عنيت به أمه كل العناية حتى توفيت في طفولته، و رباه جده خير تربية بعد وفاة أمه، و حافظ عليه عمه أبو طالب تنفيذاً لوصية أبيه عبد المطلب، و صانه الله برعايته، و عصمه من كل خطأ ليعده لأداء الرسالة،حتى بلغ مبلغ الرجال،فكان أفضل قومه مرءوة، و أنبلهم خلقاً.
كان الرسول صلى الله عليه و سلم مثلاً كاملاً للعظمة الخلقية،و لا عجب فقد أدبه ربه فأحسن تأديبه،و خصه بالكمال الذي خص به أمبياءه و رسله،قال جل شأنه:"و لقد آتينا إبراهيم رشده من قبل و كنا به عالمين"،و قال أيضاً :"و جعلناهم أئمة يهدون بامرنا و اوحينا إليهم فعل الخيرات"، و قال أيضاً:"أولئك الذين هذى الله فبهداهم اقتده". و قد أشار الرسول عليه الصلاة و السلام إلى هذا،حيث قال:لما نشأت بغضت إلى الأوثان و بغض إلي الشعر،و لم أهم بشئ مما كانت الجاهلية تفعله إلا مرتين،فعصمني الله منهما، ثم لم أعد.
نشأ الرسول صلى الله عليه و سلم بين أصدقاء الجاهلية،و في بيئة يعبد أهلها الأصنام و الأوثان و الأوهام، و لكنه لم يتأثر بما رأى و ما سمع في تلك البيئة الوثنية التي تحيط به من الطفولة إلى الكهولة، و لم يحاكهم فيما شاهده ، و ما سمعهم منهم،لأن الله قد أحاطه بعنايته، و حرسه برعايته، فنشأ و تربى و شب على مكارم الأخلاق، و اختصه الله من بين قومه بالعقل الراحج الذي عصمه مما وقعوا فيه، فكان كاملاً و هم ناقصون.
نشأ مثالياً في خلقه، حتى بلغ ذروة الكمال،فاصطفاه الله ليكون رسولاً قيما بينه و بين خلقه،و ليكون قدوة للناس كافة في أقواله و أفعاله.
و قد عرف محمد بالحلم عند المفدرة،و الصبر على إحتمال المكاره ، و ما خير بين أمرين قط إلا أختار أيسرهما ، ما لم يكن أثماً،فإن كان أثماً كان أبعد الناس منه، و ما انتقم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله.
لم يكن رسول الله ملكاً من الملائكة و لكن كان إ نساناً مثاليا،بلغ في المكارم أعى ذراها.
و عقب فتح مكة جاء رجل و هو يرتعد خوفاً،ليبايع النبي صلى الله عليه و سلم،فقال له الرسول:هون عليك فإني لست بملك إنما أنا اين امرأة من قريش كانت تأكل القديد. و القديد هو اللحم المقدد.
كما أنه أن يوجز في أربعة أحاديث - المفصود من الشريعة الإسلامية و هي: 1) إنما الأعمال بالنيات،و إنما لكل امرئ ما نوى 2) الحلال بين و الحرام بين ، و بينهما أمور متشبهات و من يحم حول الحمى يوشك أن يقع فيه 3) من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه 4) دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
كان عظيماً في شجاعته و ثباته في جهاد في سبيل الله، فقد ثبت في جميع أمكنته ثبات الجبال الراسيات،قال الامام علي:كنا إذا حمى الوطيس اتقينا برسول الله صلى الله عليه و سلم،فيكون أقربنا إلى العدو.
كان يضع الخطة لتنفيذ فكرة ما يؤمن بها، فقد حدث في غزوة الأحزاب أن اجتمع الكفار و المشركون و اليهود من كل حدب و صوب من الجزيرة العربية للقضاء على محمد و الاسلام و المسلمين في المدينة، و كان الانصار و المهاجرون من المسلمين يحفرون خندقاً يحميهم و يمنع الاعداء من الوصول إليهم.
قال البراء بن عازب رضي الله عنه:أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بحفر الخندق،فعرضت لنا صخرة في مكان من الخندق،لا تأخذ فيها المعاول، فشكونا إلى رسول الله فجاء ثم هبط إلى الضخرة فأخذ المعول و قال:بسم الله قصرب ضربة فكسر ثلث الحجر، و قال:الله أكبر،أعطيت مفاتيح الشام،و الله أني لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا، ثم قال:بسم الله و ضرب ضرية أخرى،فكسر ثلث الحجر ،فقال:الله أكبر ، أعطيت مفاتيح فارس، و الله إني لأبصر المدائن،و أبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا،ثم قال:بسم الله و ضرب ضربة أخرى فقلع بقية الحجر فقال :الله أكبر،أعطيت مفاتيح اليمن و اله إني لأبصر أبواب صنعاء نم مكاني هذا.
و بهذا الايمان و بالثقة بالله و نصره و روحه المتفائل، و ما منحه الله من نور يرى به ما لا يراه غيره،ارتفع الروح المعنوي بين المسلمين و اطمأنت نفوسهم و جاهدوا في سبيل الله حق جهاده، فكان النصر حليفهم في النهاية، و فتحوا العالم الإسلامي.
و كان محمد يحسن معاملة الأسرى و يعطف عليهم و يرأف بهم، و لم كانوا من أعداء الإسلام ، فقد كان عدي بن حاتم الطائي النصراني يكره الرسول كل الكره،و هرب إلى الشام ليكون مع النصارى حتى لا يسلم ، و حدث أن علي بن أبي طالب أسر أخت عدي مع الأسرى، و مر بها النبي صلى الله عليه و سلم ، فقامت إليه و قالت:يا رسول الله هلك الوالد و غاب الرافد (أي المعطي و المعين و هو أخوها)، فامنن علي من الله عليك(اي أنعم على و أعتقني و خلصني من الاسر)، و أعرض عنها النبي حين علم أن رافدها هو عدى بن حاتم الذي هرب من الله و رسوله.
لكنها أعادت قولها فتذكر المصطفى ما كان لأبيها حاتم الطائي في الجاهلية من الجود و الكرم فأمر بتسريحها و إطلاق سراحها و كساها كسوة حسنة،و أعطاها نفقتها و أرسلها مكرمة مع أول ركب مسافر إلى الشام.فلما قابلت أخاها هناك ذكرت له ما فعله محمد معها، و ما أكرمها به، و كيف أحسن معاملتها، فرجع عدي بن حاتم إلى الرسول متأثراً بنبله و جميل عطفه و حسن رعايته لأخته و هي أسيرة ، و أسلم في الحال و انضم إلى صفوف المسلمين. |
| |
|