حسام حامد عضو مبدع
الابراج : عدد المساهمات : 430 تاريخ الميلاد : 10/01/1990 تاريخ التسجيل : 10/01/2010 العمر : 34 العمل/الترفيه : طالب علم دين ودنيا
| موضوع: خواطر (( عادوا لينتقموا . . ! )) الأربعاء فبراير 24 2010, 08:00 | |
| الحياة التى يحياها الفلسطينيون ، أكبر شاهد على معاناتهم وآلامهم وضيق سبل الحياة بهم ، وليس هذا فقط بل يذوقوا مرارة الذل ويروا بأعينهم أطفالهم يموتوا ويذبحوا كالأنعام ، بلا مستغيث ينجيهم من ذل الحياة وقسوة الاستعمار . بينما يحيا آخرون حياة ترف ونعيم وبزخ ، ينعمان فى نعيم الحياة ويتقلبون على فراش الراحة الأبدية ، ولا يعلمان أن الدائرة تدور والزمن يعود ويدور كالساقية التى يسوقها العجول . وإن كنتم اليوم تتأنقون بالمظهر والمنظر وتبحثون بين أنفسكم على الطريق الهادى إلى النعيم ، ولمَ لا وأنتم لا تشعرون بما يشعرون ، ولا تذوقون ما يذوقون ، ولا تعيشوا مرارة اليتم والذل والأسر كما يعيشون . إنى كلما رأيت مشهدا تراق فيه الدماء وتجرى فيه الدموع أنهارا وبحارا ، بكى قلبى قبل عينى وانفطر القلب وتحطم ، وتمنيت من داخلى وأعمق أعماق فؤادى لو أستطيع مساعدتهم ، وغيرى يتمنون ولكنهم قلة لا تحصى ولا تعد . مرت الأيام سراعا كما يمر كل شئ فى دنيانا سريعا ، وفى كل يوم تراق دماء أكثر وأكثر ، والثمن حياة أطفال لم يعرفوا من الحياة إلا القاسى منها والمر المذاق . وكلما رأيتهم أشعر أنى واحد منهم أعيش عذابهم وأتكبد آلامهم ، ولمَ لا وأنا عربى وطنى مثلهم ، تجرى فى دمائى دماء العروبة مثلهم ، وهواء الغيرة أتنشقه لحظة بلحظة . إنهم أطفال لا ذنب لهم الا انهم وجدوا على أرضهم طغاة جبارين ليس فى قلبهم سوى القسوة والأنانية المطلقة ، إنهم على أى حال أطفال لا يذوقوا مثل ما يذوق من مثلهم من الاطفال الأحرار ، لا يتمتعوا بمباهج الحياة وجمالها ، وكيف يتمتعون وأرضهم يشاركهم فيها يهود لا ملة لهم ولا دين ؟! . وجاء يوم عدت من المدرسة منهك القوى والعرق يتصفد من جبينى وعلى جبهتى ختم الوطنية من دمائى ، هذا لأنى شاركت مع زملائى فى مظاهرة يشيب لها رأس الوليد فى بطن أمه ، سرنا فى الشوارع لا نهتف الا للاقصى المبارك ، وحاملى الحجارة البواسل ، ونحن على يقين أن هذا لا يجدى نفعا وإنما يجدى ضررا فادحا علينا ، ولكننا قمنا بذلك تفريحا عن أنفسنا حتى لا يثور بركان الغيرة والوطنية بداخلنا ، وتصدت لنا قوات الامن المركزية ، وأصيب الكثير منا ولكن بلا تراجع أو انكسار ، وظلنا صامدين لمدة لا تقل عن ساعة حتى نالت منا القوات واستطاعت أن تفرق شملنا كما استطاع اليهود تفريق شملنا ، وفتح باب العداء بيننا . لم أستطع أن اسبل جفنى ولم يستطع النوم التسلل الى قلبى ، وأسندت ظهرى على الفراش مشبكا ذراعى خلف رأسى ، وأطلقت لفكرى العنان وشردت بذهنى للوقائع والأحداث . تأملت ما حولى بوجه بشوش ، ونظرة إعجاب تفوق وصف أى مخلوق ، ودارت برأسى أحلام متناقضة وجمال الحرية يذوب على صخرة الاستعمار ، وشمسها _ الحرية _ تموت بلا دفن ووداع . كل شئ سلب ولم يبقى الا الفتات ، فتات الحصى والحجر. وطالما حلمت أن استيقظ من نومى واجد كل شئ أكرهه انتهى ومات . طالما تمنيت أن تزول سحابة الاستعمار السوداء وتنقشع غمامة الذل والمرار ، لتظر وتشرق شمس الحرية من جديد على أرضنا _ أرض فلسطين الحبيبة_. كلنا يحلم ويتمنى _وما أكثرها _ أن يتحرر الأقصى ، وكثرت الاحلام والامانى وبقت الافعال ساكنة فى مياة راكدة ، وبقى الشعور فى بحار الجليد حتى تجمد وتصلب ، ومعه _ الشعور _ يموت الكبرياء . من يسمع نداءهم !.....من يسمع صراخهم !....... كلنا لنا آذان ......كلنا نسمعهم ولكن من يجيب نداءهم !!. لقد وضعنا فى آذاننا قطنا طويل التيلة حتى لا نسمع نجدتهم ، ووضعنا الغشاوة على أعيننا حتى لا نراهم ، وفى أفواهنا طعاما حتى لا نتكلم . أكثرنا _وليس جميعنا _ يقول" نفسى وبعدها الطوفان " ، وأنا اقول لكم : _ان الطوفان قادم فلا تستعجلوه ، فكل شئ مكتوب على أوراق القبور ، فلا تفكروا فى مخبأ تختفون فيه بل فكروا فى قبور تدفنون قلوبكم قبل أجسادكم فيها . لن أطيل فى الحديث ، لان الفعل أجدى وأنفع من الحديث ، وصدقت ياربى يا من قلت :" لا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا " وها هم استطاعوا وتمكنوا بل عادوا لينتقموا وأشد انتقام ............
| |
|
ورد الشام عضو متميز
الابراج : عدد المساهمات : 223 تاريخ الميلاد : 10/08/1991 تاريخ التسجيل : 21/02/2010 العمر : 33 الموقع : ابن الدلتا العمل/الترفيه : الانترنت
| موضوع: رد: خواطر (( عادوا لينتقموا . . ! )) الأربعاء فبراير 24 2010, 15:58 | |
| كلااااااااااااااام اكثر من رائع تسلم الايادي ويارب للافضل دوما | |
|
حسام حامد عضو مبدع
الابراج : عدد المساهمات : 430 تاريخ الميلاد : 10/01/1990 تاريخ التسجيل : 10/01/2010 العمر : 34 العمل/الترفيه : طالب علم دين ودنيا
| موضوع: رد: خواطر (( عادوا لينتقموا . . ! )) الخميس فبراير 25 2010, 11:47 | |
| جزاك الله خيرا ودعيني أخبرك أني كتبت هذه الكلمات وأنا لا أزال في الثانوية وقد خطتها بقلبي لا بأيدي | |
|