يَـقـولـونَ لُـبـنـى فِـتـنَةٌ كُـنـتَ قَـبـلَها
بِـخَـيـرٍ فَـــلا تَــنـدَم عَـلَـيـها iiوَطَـلِّـقِ
فَطاوَعتُ أَعدائي وَعاصَيتُ ناصِحي
وَأَقــرَرتُ عَـيـنَ الـشامِتِ iiالـمُتَخَلِّقِ
وَدِدتُ وَبَــيـتِ الـلَـهِ أَنــي عَـصَـيتُهُم
وَحُـمِـلتُ فــي رَضـوانِها كُـلُّ مَـوبِقِ
وَكُـلِّفتُ خَـوضَ البَحرَ وَالبَحرُ زاخِرٌ
أَبــيـتُ عَـلـى أَثـبـاجِ مَــوجٍ iiمُـغَـرَّقِ
كَـأَنّـي أَرى الـناسَ الـمُحِبّينَ iiبَـعدَها
عَــصـارَةَ مـــاءِ الـحَـنظَلِ iiالـمُـتَفَلِّقِ
فَـتُـنـكِرُ عَـيـنـي بَـعـدَهـا كُــلَّ مَـنـظَرٍ
وَيَـكـرَهُ سَـمـعي بَـعـدَها كُــلَّ مَـنطِقِ
بِــتُّ وَالـهَـمُّ يــا لُـبَينى iiضَـجيعي وَجَـرَت مُـذ نَـأَيتِ عَـنّي دُمـوعَي وَتَــنَـفَّـسـتُ إِذ ذَكَـــرتُــكِ iiحَــتّــى زالَتِ اليَومَ عَن فُؤادي ضُلوعي أَتَـنـاسـاكِ كَـــي يُــريـغَ فُـــؤادي زُمَّ يَــشـتَـدُّ عِــنـدَ ذاكَ iiوَلَــوعـي يــا لُـبَـينى فَـدَتـكِ نَـفسي وَأَهـلي هَـل لِـدَهرٍ مَـضى لَنا مِن iiرِجوعِ
|
إِذا عِـبـتُـها شَـبَّـهتُها الـبَـدرَ iiطـالِـعاً
وَحَـسبُكِ مِـن عَـيبٍ لَـها شَبَهُ iiالبَدرِ
لَقَد فُضِّلَت لُبنى عَلى الناسِ مِثلَ ما
عَـلى أَلـفِ شَـهرٍ فُضِّلَت لَيلَةُ iiالقَدرِ
خِفتُ أَن لا تَقنَعَ النَفسُ iiبَعدَها
بِـشَيءٍ مِـنَ الدُنيا وَإِن كانَ مَقنَعا
وَأَزجُرُ عَنها النَفسَ إِذ حيلَ دونَها
وَتَــأبـى إِلَـيـها الـنَـفسُ إِلّا تَـطَـلُّعا
إِلى اللَهِ أَشكو فَقدَ لُبنى كَما شَكا إِلـــى الـلَـهِ فَـقـدَ الـوالِـدَينِ iiيَـتـيمُ يَـتـيـمٌ جَـفـاهُ الأَقـرَبـونَ فَـجِـسمُهُ نَـحـيـلٌ وَعَــهـدُ الـوالِـدَيـنِ قَــديـمُ بَـكَـت دارُهُـم مِـن نَـأيِهِم iiفَـتَهَلَّلَت دُمـــوعِ فَـــأَيُّ الـجـازِعينَ iiأَلــومُ
|
أَتَبكي عَلى لُبنى وَأَنتَ تَرَكتَها وَأَنـتَ عَـلَيها بِالمَلا أَنتَ iiأَقدَرُ فَـإِن تَـكُنِ الـدُنيا بِـلُبنى iiتَقَلَّبَت َلَـــيَّ فَـلِـلدُنيا بُـطـونٌ وَأَظـهُـرُ لَـقَد كانَ فيها لِلأَمانَةَ iiمَوضِعٌ وَلِـلقَلبِ مُـرتادٌ وَلِـلعَينِ iiمَنظَرُ
|