لحظات في قرب الحبيب
كم من رعشةٍ انتابتني عند لقائهِ ؟
لا برد, ولا خوف, بل رعشاتٌ من شوقهِ
كم من بسمةٍ حفرت بالقلب , من فرحهِ ؟
وكم من دمعةٍ ذبحت الفؤاد , عند حزنهِ ؟
دمعةٌ زخّت بها عيونه **** وكأنها اللؤلؤ والمرجان
حاول مسحها , فمنعته **** غاليةٌ عندي هي والمقلتان
ارتشفت عن خدّه الدمعة **** حرقت جوفي ولُذتُ بالكتمان
أهديته كفّيّ وعانقتهُ ****كان صدري وسادةً ليرقد بأمان
ساعات مرّت , أراقبه بحنان **** صامدة جامدة لم أبارح المكان
سمعتُ نبضاته تسأل قلبي **** هل ما زلت شاغرا أم فات الأوان؟
انتفض فؤادي مع رعشةٍ متعجّبا **** أأنت سائلُ أم تطلب البرهان؟
قال اسمع دقاتي, واطرب **** فتعرف أن اسمك أعذب الألحان
لترى حبكَ كيف بدمي , يســـــ **** ـــــــــري, اقطع الوريد والشريان
فداك عمري , وجسدي **** فداك الروح . فأنت توأم الروح والكيان
استفاق من نومه باسماً متأملاُ **** فكفّايا مازالت تعانق الأذقان
غمر يدي و قلّدها بأرقّ قبلةٍ ***** ورنا بنظرةٍ وأطبق الأجفان
همست بالآآآآه, فدوّت عالية ***** فما عدت أقوى على الكتمان
و العيون من البريق بالشوق تنطق **** وأصيب الثغر يالتلعثم والهذيان
بارحت حضنه بالغصب مسرعةً **** لا لأمرٍ, بل لأصلي وأدعو الرحمان
طلبت من ربي وناجيته أن **** يُبقيه بين أحضاني .... ويتوقّف الزمان