... . فرقنا القدر....

للآن تتقصدك اكف القدر
وتختارك الايام لتكون ندا وخصما لها
وحين يهواك الالم ويحيط بك من كل مكان
وتطرب على وجعك الدنيا
وتغرز اصابع الزمان بالجراح
وعليها تحكم طوقها يستهويها نزفها
فهو من اختارته لي الايام جرحا
ولعمري الما ونزفا
تعلقت به روحي حلما
كنت اظنه طيفا عابرا سيزول بمرور الايام
لكنما خطت الاقدار غير ماتصورت
انزلته في محطاتي عنوة
وخطته في كل صفحاتي اسما
كم حاولت ان اتجاهل هذا واغض الطرف
ربما كان وهما ونسيج خيال من خيالاتي
وحلما عابرا لم يكن حقيقة
ربما احساس من طرف واحد
وليس شعور واحاسيس متبادله
لربما لربما لربما لربما
حاولت ابعاد كل الشبهات
لكن جرت الاحداث عكس هذا
ومشت الامور بغير اتجاه
شقت لها طريقا اختارته لها الايام
وزينته لها الاقدار
فقد كان حقيقة لاوهما ولاحلما ولاخيال
بعدما تيقنت من كل هذا
وقرت نفسي واجابت عن كل التساؤلات
رايته قمرا يشرق في سمائي يبدد سواد الليالي
نجما يضيء في كل متاهاتي
شواطئ ارسو على سواحلها في اسفاري وترحالي
اوطان انتمي اليها تؤويني من ضياعي
حاولت اكتم كل هذا بداخلي
لكنما شيء كان يهد صبري ويفضح كتماني
صمتي حيرتي نبضات قلبي حنيني وشوقي
حلمي خيالاتي حزني المي حسرتي واهاتي واحزاني
حتى الاقدار كانت تدفعني وترسمه لي بكل الطرقات
فسرت بطريق لايمكن الوصول الى نهايته
ولن استطع الرجوع الى ماكنت
تثاقلت بي الخطا واتعبني المسير
جلست بمفترق الطريق وحدي
أأرجع عن حقيقة امامي
واعود الى وهمي واحلامي
كل شيء احسه يرفض الرجوع
بعدما تعلق كل شيء بداخلي
وازداد هيامي وجنوني
بعدما اسقط مابايدينا
وكشفت الاوراق وازيحة ستائر الكتمان
فماذا اصنع لكي يااقدار
تعسا لكي ولي كيف اغير مسارات الحياة
فانا وهم عاش بين الجروح والالام
انا وهم حاول يوما ان يكون حقيقة
لكني ضياع بدنيا الضياع
كنت يوما واردت ان اكون
فانا لم اكن ولم اتعدى الا اشباح انسان
حاول بلحظة من اللحظات ان يتعلق بالحياة
لكنما الاقدار ردته وادخلته عالم الاموات
غسلته بدموع الاحزان
حفرت له لحدا بين الحسرات والاهات
ودفن تحت ركام الجروح والالام والاوهام
هكذا تتجنى الاقدار حين تريد الانتقام