سرادق الفلاح تحول الي عزاء

سرادق الفرح تحول إلي عزاء
دفن أقارب ووالد العريس في مقبرة واحدة
ارتفاع ضحايا تصادم شبراخيت إلي 12 قتيلاً
"السروي" مات قبل خطوبته بشهر

البحيرة حامد البربري

ارتفع عدد ضحايا حادث التصادم بين سيارة نقل محملة بمياه غازية وأجرة ميكروباص بطريق دمنهور شبراخيت أمام عزبة الوكيل إلي 12 شخصاً توفي الطفل عادل أحمد علي الجمل "8 سنوات" متأثراً بإصابته وتم تحويل طارق محمود عبدالجليل "22 سنة" إلي المستشفي الجامعي بالإسكندرية لإصابته في عينيه واشتباه ما بعد الارتجاج بينما يرقد بالمستشفي 11 مصاباً. أكد د.هاني قطب الرفاعي مدير معهد دمنهور الطبي أنه تم إجراء عمليات جراحية للمصابين نصر أحمد العريان "30 سنة" وعصام إسماعيل عبدالرازق "40 سنة" ورضا جمال الحلاج "30 سنة".
تحولت عزبة الجمل بشبراخيت إلي سرادق كبير للعزاء حيث شيعت جثامين الضحايا الأثني عشر في موكب جنائزي كبير ضم الآلاف من أهالي العزب والقري قامت مديرية الصحة بتوفير 7 سيارات اسعاف لنقل الجثث للمقابر.
قرر محمد مصطفي هلال "19 سنة" وأحد شهود العيان أنه كان يستقل سيارة أجرة ميكروباص خلف السيارة المنكوبة في طريقهم لحضور حفل خطوبة وليد عبدالعزيز علي الجمل بالنادي الاجتماعي بدمنهور علي إحدي الفتيات بزاوية غزال وأمام عزبة الوكيل بطريق دمنهور شبراخيت فوجئنا بالسيارة 21065 نقل الإسكندرية التابعة لشركة النيل للمياه الغازية قيادة أحمد محمد إبراهيم تقطع الطريق وتصطدم بالأجرة "الميكروباص" التي كانت تسير أمامنا لتنقلب عدة مرات علي حافة الترعة المجاورة للطريق. وأسرعنا لإنقاذ الضحايا حيث تم انتشال الجثث والمصابين.
داخل معهد دمنهور الطبي يرقد الطفل أمير عبدالجواد دمين عطية من عزبة الجمل "10 سنوات" تلميذ بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة علي حافظ الابتدائية أوضح خاله محمد عبدالله أنه علم بالحادث أثناء وجوده بالعمل في الفترة المسائية حيث أسرع إلي المستشفي ليكتشف وفاة والد أمير المزارع ليترك أمير وأخاه محمد وابنته أميرة "12 سنة".
محمد صبحي بدوي "19 سنة" بالثانوي الصناعي "شاهد عيان" ضمن مستقلي السيارة التي كانت خلف السيارة المنكوبة أوضح أن حفل الخطوبة تحول إلي المأتم حيث لقي والد العريس عبدالعزيز علي أحمد الجمل "60 سنة" بالمعاش وشقيقه أحمد "50 سنة" فلاح وابن شقيقهم عادل "8 سنوات" وصهرهم محمد علي محمد المشرف الزراعي مصرعهم جميعاً وتم دفنهم داخل قبر واحد.
نصر أحمد العريان "20 سنة" من المصابين في الحادث بحمدالله علي نجاته ويؤكد أنه كان برفقة زميله طارق محمود عبدالجليل في السيارة المنكوبة في طريقهم لحضور حفل عرس وليد زميلهم وما هي إلا ثوان معدودة حتي تحولت فرحتهم إلي حزن وفقد زميله طارق عينيه وأصيب هو بكسور بالركبة والفخذين.
من بين الضحايا إسماعيل أحمد السروي "21 سنة" توفي تاركاً والده المسن وثلاث بنات كان يقوم برعايتهن والانفاق عليهن وكان محدداً لخطوبته الشهر القادم.
ونجا العريش وليد عبدالعزيز الجمل من الموت لوجوده برفقة خطيبته بمحل الكوافير بدمنهور.

» بعض الاخطاء الزوجية التي تحول حياتك لساحة قتال
» ––––•(-•♥عزاء الحُـب ♥•-)•–––