مفهوم الآخلاق في الأسلام يرتبط بمفهوم الإيمان نفسه
فهي شئ واحد لان الاخلاق جزء من الدين الذي هو الايمان
وذلك لقول صفوه الخلق إيماناً واخلاقاً رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
(( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ))
وحين سئل عليه الصلاه والسلام عن اكثر من يدخل الجنة قال ( تقوى الله وحسن الخلق ))
وقال صلى الله عليه وسلم (( إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ))
فالاخلاق شئ سامي في تعاملاتنا مع الآخرين وسبب لرقئ الامم وتقدم الدول ..
وما أحكمَ قول شوقي:
وإنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت *** فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ماذا نتوقع لأمة سادت فيها قيمُ العدل والمساواة والحرية،
وتعامل أبناؤها فيما بينهم بقِيَم التآخي والتراحم والتعاون؟!
إنها- بلا شكٍّ- أمةٌ قويةٌ ناهضةٌ مستقرةٌ آمنةٌ، والعكس صحيح، وقد أكد شيخ الإسلام ابن تيمية هذا المعنى بقوله
- رحمه الله-:
"إن الله يُقيم الدولةَ العادلةَ وإن كانت كافرةً، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمةً"..
وهذه بعض الاقوال الرائعه التي اعجبتني واثرت في نفسي
واحببت ان اضعها بين ايديكم
فهي اقوال قليله في كلماتها غنيه في معناها ..
من اشهر مفكري هذا الزمان (( الاكسيس كاريل ))
صاحب كتاب مشهور جداً اسمه
* الانسان ذلك العالم المجهول *
من ضمن كلامه في موضوع الاخلاق واهميتها في الحياة قال : ((يتساوى النمو العقلي والنمو الخُلقي من حيث ضرورتها للبشر ))
وايضاً يقول مجرب آخر من مجربي الغرب وهو
* كانت *
(( ان النقص الحاصل من اهمال التهذيب أشد وطأة واضر بالإنسان من نقص التعليم ))
فالاخلاق أدركها أُناس لا يؤمنون لأنها مشاهدة بالعين فهي نتاج تجربه ،،
ومن هنا يقول الألماني * بارتن لوثر *
(( ليست سعادة البلاد بوفرة إيرادها
ولا بقوة حصونها ولا بجمال مبانيها وإنما سعادتها
بعدد المهذبين من أبنائها وبعدد الرجال ذوي التربية الأخلاقية فيها ))
عندما سئل وزير التعليم الياباني في احد الحكومات اليابانية عن سر التقدم الذي أحرزته اليابان
قال : ((يعود السر إلى نظام تربيتنا الأخلاقيه ))
ذكر المؤرخ العربي المسلم * ابن خلدون *
(( إن ارتقاء الامم والشعوب ملازم لارتقائها في سلم الأخلاق الفاضلة وان انهيارها ملازم لانهيار اخلاقها ))
واشار المؤرخ الفرنسي * قوستاف لوبون *
(( ان سقوط الامم يعود لانحطاط اخلاقها ))
فالنصوص لا تكاد تنتهي ،، وهي كثيره جداً
ولذلك فالاخلاق صمام الأمان والمعتصم من الانحراف لكافه الامم والشعوب وهذا ماادركته جميع الامم والشعوب في تاريخها القديم والحديث
فالنرتقى جميعاً باخلاقنا