مرفأ
كم توقفت تلك الكلمة العظيمة التي قالتها إمرأة صالحة لزوجها وهو يهم بالخروج من داره طالبا للرزق
( إتق الله في رزقنا فإننا نصبر على الجوع و لا نصبر على النار )
لغة الضاد
إن لغة أي أمة هي أحد رموزها و مظهر حضارتها و أس متين من أسس حاضرها و إستشراف مستقبلها
إن الغيور ليكاد يموت من قلبه من كمد عندما يطل برأسه على المشهد الثقافي في الوطن العربي فيرى أن فئة من أبناء الضاد تشطب على لغتها و تدعوا إلى وأدها ...إن لم يكن وأدا ظاهرا فعن طريق ( الوأد المبطن ) الدعوة المبطنة للعامية سبيلا ولو نظرنا إلى الأمم التي تقود العالم حضارة و علما نجدها لا تفرط في لغاتها و لا تتنكب السبيل عنها
إن لغة الضاد هي عنوان هويتنا و كرامتنا فهل يتخلى المرء عن كرامته
أقوال في المال
كان يقال الدراهم مراهم لأنها تداوي كل جرح و يطيب بها كل صلح
و قيل في منثور الحكم : الفقر مخذلة و الغني مجدلة و البؤس مرذلة و السؤال مبذلة
وقال بشر الضرير
( كفي حزنا أني أروح و أغتدي و مالي من مال أصون به عرضي و أكثر ما ألقي الصديق بمرحبا و ذلك لا يكفي الصديق و لايرضي )
جواب سديد
إجتاز عمر رضي الله عنه بصبيان يلعبون فهربوا إلا عبد الله بن الزبير فقال له عمر : لم لم تفر مع أصحابك ؟
قال: لم يكن لي جرم فأفر منك و لاكان الطريق ضيقا فأوسع عليك !
سفاهة و حلم
قال الإمام الشافعي :
( يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا )
العقل و الجهل
قال بعض الحكماء : العقل أفضل مرجو و الجهل أنكى عدو
و قال أخر : صديق كل إمرئ عقله و عدوه جهله
وقال غيره : خير المواهب العقل و شر المصائب الجهل
إتباع الهوى
قيل في الحكم من أطاع هواه أعطى عدوه و مناه
و قيل : الهوى عن الخير صاد و للعقل مضاد لأنه ينتج من الأخلاق قبائحها
و يظهر من الأخلاق فضائحها و يجعل سر المروءة مهتوكا و مدخل الشر مسلوكا
و قال الشعبي : إنما سمي بالهوى لأنه يهوي بصاحبه !
أضيع الأشياء
سئل بعض الحكماء : ما أضيع الأشياء قال : مطر الجود في أرض سبخة لا يجف ثراها و لا ينبت مرعاها و سراج يوقد في الشمس و جارية حسناء تزف إلى أعمى و صنيعة تسدي إلى من لا يشكرها
ياحلمي السعيد
قال الشاعر إلى طفله ...و كلنا ذلك الشاعر الذي يحب طفله :
( تعال بحضني يا ولدي و إمنحني حبا و حنانا
تعال أشمك يا أملي لأريح القلب الولهانا
تعال ...لدفئي و إجعلني أنسى الأيام و تنسانا
ما عدت أريد من الدنيا غيرك فأعزف لي الألحانا