حكاية مرعبة حصلت لمصري

رجل شديد الصمت قلما مايتكلم...وكثيرا ما تسمع جديد عن حياته وذكرياته.

دخل الجيش المصرى مجندا فى فترة حرب 73

المهم هذا الرجل حدثت له قصه رهيبه مليئه بالرعب فى فترة تجنيده.

حيث أنه كان مجندا فى منطقة العامريه العسكريه وهى كانت وقتها منعزله فى

الصحراء.

وكان مجند إرسالات...بمعنى أنه كان يذهب بالمراسلات كل صباح إلى مركز القياده

فيتم إعطاءه أمرا كتابيا بالأوامر التموينيه لهذا اليوم فيذهب مع مندوب المواد الغذائيه

فى الجيش بالسياره فى طريق أسمه الطريق الصحى الذى يوصل لمكتب المتعهد

ليحصل على العدد التموينيه للجيش ويعود بالسياره مع نفس المندوب للمركز.

هذا الطريق الذى أسمه الطريق الصحى سمى بهذا لوجود مستشفى فى آخره.

هذا المستشفى كان مدنيا مخصصا للمدن المجاوره وقتها...وكان به مشرحه

كبيره..هذه المشرحه كانت تمتلىء بالجثث التى توفى أصحابها فى كل الحوادث

البعيده عن المستشفى الرئيسى لمستشفى الأسكندريه العام.

ولم يكن أحدا يجرؤ على السير فى هذا الطريق ليلا أبدا..أولا لأنه طريق مقطوع

وثانيا وهو الأهم لأنه طريق ملعون..يقال أن تأثير قتلى المشرحه يظهر فيه ليلا.

ولحد الآن لم يكن الأمر فيه شيئا مزعجا.

إلا أن...فى يوم ما حدث خطأ ما فى التموينات القادمه للكتيبه وأكتشف الأمر من قبل

القياده ليلا وكانت الأوامر الصادره هى تنبيه متعهد التموينات بالجيش.

ونظرا لأن المتعهد يأتى صباحا بسيارته.

فكان الحل الوحيد أن يتم إرسال هذا الرجل ليلا سيرا على الاقدام فى هذا الطريق

الطويل الذى يمتد ل 10 كيوامترات...ليذهب إلى مقر المتعهد ويسلمه الخطاب القادم

من قيادة الوحده.

وطبعا يجب أن يمر فى هذا الطريق على المشرحه حتى يصل إلى المتعهد.

وكانت طاعة الأوامر لامفر منها....فتقبل بطلنا القرار دون مناقشه.

وسمع وقتها همسات بين أصحابه وزملائه القدامى فى الوحده حتى أن أحدهم ودعه

قبل الذهاب بشكل غير مفهوم.

المهم ذهب تاركا قاعدته العسكريه وبدأت أولى خطواته فى الرحله التى كان يشك

الكثير من زملائه القدامى أنه سيعود منها سالما.

خرج ومشى فى الطريق الذى بدت ملامحه مختلفة عن صباح كل يوم.

أصوات ذئاب سمعها فى البدايه وكان هذا ربما معتادا فى هذه الأجواء.

لكن بعد أن بعد عن القاعده بحوالى 3 كيلومترات بدأ يسمع اصواتا غريبه لايكاد أن

يحكم عليها ولايعرف ماهى مصدرها...أصوات أحيانا تشبه أصوات الرياح وأحيانا

مثل أصوات الحيوانات...وأحيانا آخرى...وأحيانا آخرى....

مثل أصوات الآدميين القادمين من عالم الموتى.

وعندما أقترب هذا الرجل من المشرحه التى فى منتصف الطريق وإذ به يلمح خيالا

بعيدا يقترب منه...فى البدايه تخيل أنه أحد العاملين فى المستشفى.

لكنه كان خيالا يتحرك بصوره غير معتاده ويقترب منه أكثر وأكثر.

وفجأه وجد أن هذا الخيال يتضاعف ويتضاعف حتى صار ممثلا لأكثر من شخص

واحد..ومع كل تضاعف فى عدد الخيال كانت تتضاعف دقات قلب هذا المسكين.

وإذ به يلمح أنهم هياكل عظميه غالبا لأموات المستشفى يكسوها قليل من اللحم والدماء

السائله..لكن حتى الآن كان كل هذا هو الجانب المطمئن فى تلك الرحله

الجنونيه...فما سيحدث بعد ذلك أدهى وأمر.

طبعا نسى هذا الرجل المهمه وأنطلق نحو اقرب ضوء منه..وهو ضوء المشرحه.

لعله يجد آدميا مثلنا يلجأ إليه أو عاملا يخفف من روعه.

وعندما دخل المستشفى وجدها فارغه من البشر.

فقط موتا يمينا ويسارا...أغلبهم لاتوجد له معالم من تهشم عظامه.

وإذ به يسمع أصواتا غريبة وهوه يجرى مسرعا آملا فى أى نجده.

حتى وجد نفسه أمام غرفة مكتوب عليها المشرحة الكبرى...فدخلها وهو لايكاد

يدخلها.

وفجأه رأى عفاريت هذه الجثث واقفه وهى تقول له ما جعله مندهشا

وهى تقول له

.

.

.

وهى تقول له

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

وهى تقول له

إن شاء اللهالاهلي هياخد الدوري

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

ههههههههههههههههههههههههههههه

هههههههههههه

هههه